ـ الاكتئاب مـــرض يواجه كل الناس، فالإنسان السوي يشعر أحيانا بشيء من الحزن أو أنه متضايق من أمر ما يزعجه ويعكر مزاجه.
ولكن
عندما يتحول هذا الشعور إلى مرض يصبح الشخص عندها غير قادر على العمل والعطاء......
وينقطع عن العلاقات الاجتماعية، ولا يهتم بنفسه أو مظهره ولا بأكله أو شرابه.
عندما تظهر أعراض وسلوكيات غير طبيعية كالمزاج الحزين والاكتئاب طيلة الوقت، ويصبح الشخص غير راغب في أي شيء...
يوقف كل نشاطاته وينقطع عن الخروج مع أصحابه أو أهله.....
كما يصبح غير قادر على التركيز أو اتخاذ القرارات، يجد صعوبة في التركيز، إضافة الى النسيان الدائم وتغير في الوزن سواء كان زيادة أو نقصان.
هناك فرق بـــــين...... الحزن والاكتئاب.....
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي
الحزن .. هو عاطفة إنسانية تواجه كل البشر بحال فقدان شخص عزيز وهو عابر لا يعتبر مرض لأن الإنسان يعود لتوزانه النفسي بعد مدة من الزمن ..
الاكتئاب : هو عاطفة سلبية تصيب الإنسان بإعراض مثل فقدان الحماس والحافز والشهية والسوداوية بالأفكار ,
وتكون ردود الفعل هو الانعزال , التعصب , عدم القدرة على إنجاز المطلوب من الأعمال ..
..................................................
ذكر احد الاشخاص: أنه هو وأصدقائه يسعون للتخلص من القلق عن طريق التدخين والمخدرات وقضاء أوقات الفراغ برحلات خارج البلاد...!!!!!
وعند سؤالهم عن الطريقة التي تساعدهم من التخلص من الضغوط فإن الحيرة والحزن بدا بأعينهم...!!!!!
وقالوا نحن ننتظر اليوم التالي لنفعل الشيء نفسه ...
(ذكر بالمقال)
ان الإحباط بدأ يتسلل لحياتهم بالعشرينات وكان السبب هو حالة الروتين التي يعيشونها والذي قادتهم للانزواء بالمنزل او التجول في الشوراع من دون هدف .
(كما قال)
ان الأسباب التي تجعلنا بحالة من الاكتئاب ........
أننا غير مرتاحين!!!!!!
ولا شيء يكتمل معنا بنجاح..... وأعيش أيام في حالة من القلق.
وكل مانفعله للخروج من الإحباط .
نسهر سويا اما نلعب كرة قدم اونشاهد التلفاز ....وساعات نخطط بسرعة البرق لنسافر خارج البلد....
وماتنتهي تلك الاوقات
نعود للإحباط السابق ..!!!
.................................................. .................................................. .................
اعراض الاكتئاب .
أعراض الاكتئاب عديدة ومن أهمها فقدان الوزن وفقدان الشهية في الكثير من الحالات.
وفي نسبة أقل من الحالات تظهر فيها أعراض الاكتئاب على شكل شره نحو الطعام وزيادة الوزن وبالطبع فإن هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر.
ومن أعراضه إهمال النظافة الشخصية والنشاطات والعلاقات الاجتماعية والهوايات .....
والشعور بالدونية وسيطرة الأفكار السوداوية والتوجس وهو التوقع بحدوث أمور سيئة.
ما الذي يدفع الانسان إلى الاصابة بالاكتئاب ؟
أهم الأسباب وراء الإصابة بالاكتئاب هي ندرة الفرص وشدة التنافس وانتشار الأمراض.
وشعور الإنسان بالتهديد والخطر من الظروف التي تحيط به كحوادث السيارات والاوبئة والأمراض الفتاكة والمميتة.
ففي الماضي على سبيل المثال كان مرض ما يهلك الآلاف، ولايدري او يسمع به أحد.
ولكن مع تطور وسائل الاتصال والإعلام أصبح الإنسان أكثر وعيا واطلاعا على ما يحدث حوله مما يدفعه إلى الشعور بالقلق و الاكتئاب
ففي ايامنا هذه ما يحدث في كوكبا مثلا يصل الينا هنا في نفس الساعة والدقيقة.
أسباب القلق كثيرة جدا أهمها.
ضعف الإيمان
فالمؤمن قوي الإيمان لايعرف القلق.
قال الله تعالى(ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
ويقوى الإيمان بعمل الطاعات وترك المعاصي وقراءة القرآن وحضور مجالس الصالحين وحبهم والتفكر في خلق الله تعالى.
) الخوف على الحياة وعلى الرزق.
فهناك من يخاف الموت فيقلق بسبب ذلك
ولو أيقن أن الآجال بيد الله ماحصل ذلك القلق.
والبعض
يخاف على الرزق ويصيبه الأرق وكأنه ماقرأ
قوله تعالى(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
ولم يسمع قول الله عز وجل
(وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )
حتى النمل في جحره يرزقه الله تعالى
ولايعني ذلك أن يجلس الإنسان في بيته ينتظر أن تمطر السماء ذهباً .
بل يسعى وبفعل الأسباب امتثالاً لقوله تعالى
(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)
ويتوكل على الله(ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
المصائب.
من موت قريب أو خسارة مالية أو مرض عضال أو حادث أو غير ذلك .
لكن
المؤمن شأنه كله خير إن اصابته سراء شكر فكان خيراً له
وإن اصابته ضراء صبر فكان خيراً
وجزاء الصبر أن الله يأجره ويعوضه خيراً مما أصابه.
فيجب أن يعلم أن ذلك بقدر الله وقضائه .
وما قدّر الله سيكون لا محالة لو اجتمع أهل الأرض والسماء أن يردوه ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً.
عندما ترسخ هذه العقيدة في نفس الإنسان فإنه يرضى وتكون المصيبة عليه برداً وتكون المحنة منحة .
ولقد شاهدنا أنه كم من مشكلة صارت بإنسان جعلت منه رجلاً قوياً صامداً وعلمته التحمل بعد أن كان في نعمة ورغد لا يتحمل شيئاً وغيرت من نظرته للحياة وأصبح سداً أمام المعضلات.
) المعاصي.
وهي سبب كل بلاء في الدنيا والآخرة ..
وهي سبب مباشر لحدوث القلق والاكتئاب .
قال الله تعالى(وماأصابك من سيئة فمن نفسك )
وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )
والبعض يقول...
نريد أن نُذهب القلق و(الطفش) فيفعل المعاصي ، لكنه في الحقيقة يزيد الطين بلة وهو كالمستجير من الرمضاء بالنار.
الغفلة عن الآخرة والتعلق بالدنيا .
فمن يتفكر ويتصور نعيم الجنة بكل أشكاله فإنه تهون عليه المشاكل وينشرح صدره وينبعث الأمل والتفاؤل عنده.
الفراغ ....
عدم القدره على تحديد الهدف.
.................................................. ....................................
.......لتجنب جميع الأمراض النفسية......
زاد في هذا العصر بسرعته وعولمته من التعرض للضغوط النفسية
وزادت متطلبات الحياة وطموح الإنسان فيها.
فلم يعد ذلك الإنسان البسيط القنوع......
......................
فيجيب ان يقوي صلته بربه، فإيمانه صمام أمان وأن هناك خالقا أقوى وأعظم قادر على مد يد العون له وحمايته مما يخشاه.
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن الأشخاص المتدينين هم اقل من غيرهم بالقلق والاكتيئاب.
كيف نتخلص من القلق والاكتئاب....؟؟؟
قال الله تعالى (إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم) .
فالعلاج هو في كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
الصلاة.
قال الله تعالى(واستيعنوا بالصبر والصلاة )
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
ويقول لبلال (أرحنا بالصلاة يابلال) ويقول -جُعلت فداه- (وجعلت قرة عيني في الصلاة )
فما من مسلم يقوم فيصلي بخشوع وتدبر وحضور قلب والتجاء لله تعالى
إلا ذهبت همومه وغمومه أدراج الرياح كأن لم تكن .
فالصلاة على أسمها صلة بين العبد وربه.
قراءة القرآن .
العلاج لكل داء
قال عز وجل(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)
فلنقو صلتنا بهذا الكتاب العظيم ولنتدبر آياته
ولا نكن ممن يهجره فهو ربيع القلب ونور الصدر وجلاء الأحزان وذهاب الهموم والغموم.
الدعاء.
سلاح المؤمن الذي يتعبد الله به
فمن كان له عند الله حاجة فليفزع إلى دعاء من بيد ملكوت كل شئ ومجيب دعوة المضطرين وكاشف السوء الذي تكفل بإجابة الداعي.
قال تعالى(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان) وليتخير ساعات الإجابة
كالثلث الأخير من الليل...و بين الآذان والإقامة.
الذكر.
أنيس المستوحشين وبه يُطرد الشيطان وتتنزل الرحمات.
) شغل الوقت بالعمل المباح.
فإن الفراغ مفسدة ويجلب الأفكار الضارة والقلق وغير ذلك.
أدخل السرور على الآخرين .
حاول أن تكفكف دمعة مسكين
أو تمسح على رأس يتيم
أو تدخل السرور على مسلم فالجزاء من جنس العمل
وقد ذكر علماء النفس
أن إدخال السعادة على الآخرين يقوم بدور كبير في إدخال السعادة والسرور على المتسبب في إدخالها .
.................................................. .........................
من المهم جدا أن يعتمد الإنسان طريقة التفكير الايجابي كأسلوب من أساليب الحياة.
وأن يهون الأمور على نفسه ولا يحملها أكبر من طاقتها، فلا يبدي موافقته على أشياء يشعر في قرارة نفسه أنه يرفضها .
يجب أن يكون لديه موقف حازم ومحدد
حتى لا يتوه في دوامات الحياة المتعددة والمعق !!!